(الرياض - mbc.net) قال رئيس شركة سعودية أمنية متخصصة في تنظيم برامج ودورات تعنى برجال الأعمال والشركات لكشف ومقاومة وسائل الابتزاز والاحتيال والتهديد، إن الفلبين وماليزيا باتت اليوم من أكثر دول العالم خطرا على رجال الأعمال السعوديين؛ لتنامي عمليات الاحتيال والنصب فيها التي تستهدفهم بالذات، وإن التهديدات التي يتعرض لها المستثمرون السعوديون، لا تقتصر على السرقة والابتزاز؛ بل تتجاوز ذلك إلى الاختطاف والاغتيال في حالات نادرة.
وأبان الدكتور أحمد الأنصاري، أن تلك العمليات زادت خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب تطور الوسائل التقنية التي يعتمد عليها اللصوص، إلى جانب ضعف الثقافة الأمنية التي تتسم بها شريحة واسعة من رجال الأعمال السعوديين، ويمكن القول إن التهديد والخطر يختلف من دولة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال فالدول التي تعاني من ضعف في الأمن تكون المخاطر فيها كبيرة وقد يصل بعضها الى الأذى الجسدي كالتعرض للاختطاف أو الاغتيال. في حين أن الدول التي يكون الأمن فيها مستتبا فإن عمليات النصب وسرقة الممتلكات الشخصية والاحتيال قد تأتي على رأس الحوادث التي يتعرض لها رجال الأعمال والسياح مع عدم تجاهل الجرائم الأخرى التي يمكن وقوعها.
وأضاف، "يعتمد اللصوص في دول العالم على أساليب مبتكرة أو أفكار جديدة، فمثلا في الفلبين تشكل عمليات النصب التي تنفذها شخصيات تنتحل هوية رجال الشرطة أبرز عمليات النصب، حيث يعمد هؤلاء إلى زرع مواد ممنوعة ضمن أمتعة رجال الأعمال دون علمهم ومن ثم يتم ابتزازهم بغرض التغاضي عنها".
وأشار الأنصاري - حسبما أوردته صحيفة "الاقتصادية" إلى ما صرح به السفير السعودي في ماليزيا من أن نسبة السياح السعوديين الذين يقعون في شراك النصب والاحتيال والاستغلال في بعض المواقع قد وصلت إلى 5 في المائة من إجمالي عدد السياح السعوديين الذين أتوا إلى ماليزيا في عام 2013م، الذين بلغ عددهم 150 آلف سائح، موضحا أن القضايا الواردة من الأردن هي الأخرى تعد مرتفعة حسب تصريح محمد العودة رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال السعودي الأردني، حول التنبيه الصادر من وزارة الداخلية السعودية لرجال الأعمال السعوديين عما لاحظته السفارة السعودية في الأردن من كثرة تعرض السعوديين خصوصا رجال الأعمال الذين يقومون بزيارة الأردن للتجارة أو الاستثمار لعمليات نصب واحتيال منظمة.